كتاب تصبح على خير ياعقلي |ما الذي يسبب مشكلات النوم؟ | كولين-رشيل

 ما الذي يسبب مشكلات النوم؟

هناك العديد من العوامل التي تؤثر في عملية النوم، ونذكر منها على وجه الخصوص سلوكياتك، وطريقة تفكيرك حيال النوم، وعوامل أخرى تمارس تأثيراً قوياً في مدى جودة نومك، وأياً كان ما يسبب مشكلات النوم لديك بشكل أساسي-كالتوتر، أو تناول الأدوية، أو أي شيء آخر- فطريقة تفكيرك أو سلوكك قد يكون لها أثر سلبي في نومك، وقد تصبح العامل الأساسي في دوام مشكلات النوم لديك، وإذا تفهمت هذه الحقيقة الأساسية، فسيمكنك إدخال تغييرات على طريقة تفكيرك، أو عاداتك، أو بيئتك، والتي من شأنها أن تحدث أثر إيجابياً في نومك.

تصبح على خير ياعقلي
ما الذي يسبب مشكلات النوم؟


إذا أدت مشكلات النوم لديك إلى حدوث متاعب خلال يومك، كصعوبة أداء أنشطتك اليومية، أو إذا سببت لك الحزن، فقد تكون مصاباً بالأرق، وقد تكون مصاباً بأرق مزمن، فربما ظللت منذ شهر على الأقل تستغرق ما يزيد على ثلاثين دقيقة لدخولك في مراحل النوم في غالبية الليالي.

تعرف على وصفة النوم الهانئ

توجد ثلاث مقومات أساسية للحصول على نوم هانئ ليلاً، وقد تعتقد أن كل ماتحتاج إلى فعله لتنام على نحو أفضل هو"تهدئة عقلك" ومع ذلك، ربما تُصعب عليك عادات نومك الحالية أن تنام على أساس منتظم، أو ربما تفعل أموراً أخرى معينة تحول دون حصولك على نوم هانئ ليلاً، وهذه الأمور من اليسير تغييرها، وإذا ضبطت نظام نومك، فقد تنحل مشكلة العقل المزعج من تلقاء نفسها، ولكي تعلم ما إذا كنت بحاجة إلى ضبط نظام نوم أم لا، فمن المفيد لك معرفة طريقة النوم الهانئ وفهم الأنشطة الأساسية الخاصة بنظام النوم في الجسد.

كف عن محاولة النوم جيداً

سل أحد الذين ينعمون بنوم هانئ:" ما الطريقة التي تتبعها لنيل نوم هانئ؟"، ومن الراجح أن ينظر إليك نظرة حائرة، أو قد يقول لك شيئاً مثل: "أنا لا أفعل أي شيء، بل أذهب إلى فراشي، وأغرق في النوم في النهاية"، وسل عشرات الأشخاص الذين يحصلون على قسط سيئ من النوم عن طريقتهم في النوم، وسوف تحصل-رغم هذا- على عشرات الإجابات المختلفة مثل:

  • أستخدم خلفيات صوتية خافته وغطاء العين.
  • أتناول بعض المشروبات الدافئة.
  • أستلقي في فراشي مبكراً وأشاهد التلفاز.
  • إذا لم أنم في غضون ساعة، سأتناول أقراصاً منومة.
  • أتناول نوعاً معيناً من الشاي، والذي يفترض له أن يدفعني إلى النعاس. 
  • إذا مررت بليلة سيئة، أنام حتى وقت متأخر من الصباح التالي محاولاً إدراك ما فاتني من النوم.
  • أستمع إلى أصوات نداءات الحيتان وأنام في غرفة منفصلة عن التي ينام فيها زوجي. 
  • أنصت إلى أسطوانة مضغوطة خاصة بالتنويم المغناطيسي الذاتي.
  • أنام إلى وقت متأخر من الصباح في أيام العطلات الأسبوعية محاولاً إدراك ما فاتني من النوم. 
  • أمارس بعض التمارين قبيل النوم مباشرة.
  • أشرب لبناً دافئاً.
ما القاسم المشترك بين كل هذه الإستراتيجيات؟ إنه الجهد فمن لديهم مشكلات في النوم يبذلون جهوداً هائلة في تهيئة الظروف الملائمة للنوم، ولكن من المؤسف أن هذا هو نقيض ما نحتاج إلى فعله للخلود إلى النوم، ويوجد في جسدك نظام داخلي لتعويض فترات النوم السيئة، وأنت بحاجة إلى عدم بذل أي جهد على الإطلاق للنوم أو لتعويض ما فاتك منه، وفي الحقيقة هذه الجهود تؤثر في النظام وحسب، وتجعل من الأرجح أن تستمر مشكلات النوم التي لديك، وفضلاً عن ذلك، ربما تعتقد أن مشكلتك الوحيدة هي أن عقلك لا "يتوقف عن التفكير ليلاً"

تعرف على كيفية عمل نظام النوم لديك

هناك نظامان أساسيان يعملان معاً لإجراء عملية النوم، ألا وهما: الساعة البيولوجية والدافع إلى النوم.

الساعة البيولوجية

تتحكم الساعة البيولوجية، والتي تدعى بالنظام اليوماوي أيضاً، في موعد الشعور بالنعاس وموعد الشعور باليقظة، والساعة البيولوجية عبارة عن نظام يتكون من ساعات تنتشر في كل أنحاء جسدك، ويجرى التنسيق بينها بواسطة ساعة توجد في مخك، وإذا كنت كغالبية البالغين، فسوف تصدر ساعتك البيولوجية إشارات كيميائية خلال النهار تشعرك باليقظة، وخلال الليل، سوف تتلاشى هذه الإشارات، وهذا يعني أن هذه فترة مسائية من الأفضل لك فيها أن تنام.

النظام الدافع إلى النوم

يجرى التحكم في النوم أيضاً بواسطة نظام دافع إلى النوم يدعى نظام الاتزان الداخلي، والنظام الدافع إلى النوم يوازن بين النوم واليقظة، وهو ينشىء دافعاًإلى النوم العميق منذ اللحظة التي تستيقظ فيها وتنهض من فراشك، وكلما طالت فترة يقظتك وزاد نشاطك، زادت لديك قوة الدافع إلى نوم عميق متواصل في الليلة التالية، وعندما تشعر بالأرق، تتزايد حدة هذا الدافع، ولكن الإشارات المنبهة التي تصدرها ساعتك البيولوجية تظل قادرة على تمكينك من العمل خلال النهار، ورغم هذا عندما تسنح لك الفرصة للنوم بعد بنائك لدافع النوم هذا، تنام بتعمق أكبر، وهذه هي العملية الداخلية التي تعوضك عن فترات النوم السيئة.

احتفظ بمفكرة نوم

غالبية النصائح التي سنقدمها لك هنا لمساعدتك في تحسين نومك تعتمد عليك أنت في متابعة نومك بمنهجية، لأن الناس يميلون إلى الاستخفاف بمقدار النوم الذي ينالونه، وفي أسرع وقت ممكن، ابدأ في الاحتفاظ بمفكرة خاصة بعاداتك في النوم، ولتسجل المعلومات التالية عن نومك في الليلة الماضية، وفعل هذا الأمر فور استيقاظك صباحاً قد يساعدك على تذكر هذه التفاصيل بدقة أكبر، ولتدون الآتي:

  1. الوقت الذي أويت فيه إلى الفراش (وقد لايكون هذا هو الوقت الذي بدأت فيه"محاولة" الخلود إلى النوم.
  2. مقدار الوقت الذي استغرقته في الخلود إلى النوم. 
  3. المقدار الإجمالي لفترات استيقاظك في أثناء النوم بداية من وقت استغراقك في النوم وحتى استيقاظك الأخير في الصباح.
  4. الوقت الذي استيقظت فيه في النهاية، أي آخر مرة استيقظت فيها لتبدأ يومك.
  5. الوقت الذي نهضت فيه عن الفراش.
حاول أداء التجربة التالية، احتفظ بمفكرة نوم، وبعد مرور أسبوع، حدد إجمالي الوقت الذي أمضيته في الفراش، وقسم هذا الوقت الإجمالي على العدد 7 لكي تحسب متوسط الوقت الذي أمضيته في الفراش كل ليلة، والآن، أضف كل الوقت الذي مستيقظاً، بما في ذلك الوقت الذي أمضيته في بداية كل (النقطة رقم 2)، وفي منتصفها(النقطة رقم 3)، وفي ساعات الصباح (الفرق بين النقطتين رقم 4و5)، ثم اطرحه من ذلك الوقت الإجمالي، وبعد ذلك اقسم الناتج على العدد 7 لتحسب متوسط الوقت الذي نمته في كل ليلة، ثم اضرب الناتج في 100.

وأخيراً

كل يوم استيقظ فيه هو ملهم لي لأكتب وأقراء وأفعل ما أريد، في صباح كل يوم تتجدد روحي من جديد، ليس هناك أجمل من صباح مليء بالتفاؤل والثقة بالله، فكل صباح هو بداية حلم وهدف جديد، فما علينا إلا أن ننسى الأمس ونبدأ من جديد، وننتظر يوماً أجمل، صباح الخير .. لروحك الطيبة، أتدري ماجمال الروح؟؟

  • جمال روحك هو: طيبة قلبك.. ولا تلتفت إلى مايقال عن طيبة قلبك سلباً  أو إيجاباً !!
  • جمال الروح هو: إغداقك الحب والتقدير لكل من يلتقي بك، وأن توحي لذاتك أنك لابد وأن تحب الخير دوماً لكل البشر..
  • جمال الروح: أن تطور ذاتك لما هو أجمل وما هو أطيب، عاهد نفسك أن تكون أقوى من أن يعكر شيء راحة بالك، لهذا عش يومك بتفاؤل لتحقيق ماتريد فلم نخلق على ذاكرة قديمة أو خسارة أو فشل، أنت تستحق أن تعيش مستقبلاً زاهراً.

صباح الخير للذين استيقظوا عازمين على صنع الجميل، رغم مايحيط بهم " ابتسموا ، املؤوا الحياة حباً وكأنكم لم تخذلوا أبداً، ولن نتذكر دوماً أننا نستحق أن نكون سعداء".

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-