كتاب من الذي حرك قطقة الجبن الخاصة بي؟| الكتاب الأكثر مبيعاً ( سبنسر جونسون)

كتاب من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟ طريقة مدهشة للتعامل مع التغيير في عملك وفي حياتك

من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟ هي حكاية رمزية ذات مغزى أخلاقى تكشف أعمق الحقائق حول التغيير، إنها قصة مسلية تنويرية تدور حول أربعة أشخاص يعيشون في متاهة، ويبحثون عن قطع الجبن التي تمدهم بالغذاء وبالسعادة أيضاً.


من الذي حرك فطعة الجبن الخاصة بي؟
كتاب من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟


إثنان منهما فأران يطلق عليهما "ستيف" و"سكورى" والإثنان الآخرين قزمان في حجم الفئران، ولكنهما يبدوان ويتصرفان كالبشر ويدعيان "هيم" و"هاو"، والجبن ما هو إلا إستعارة مجازية عما تريد أن تحققه في حياتك، سواء أكان وظيفة مرموقة، أو علاقة حب، أو مال أو مركز أو صحة جيدة، أو سلام العقل والروح، والمتاهة هي مجاز عن المكان الذي تبحث فيه عما تريد، كالمؤسسة التي تعمل بها، أو العائلة، أو المجتمع الذي تعيش فيه. 

القصة

ذات مرة، ومنذ وقت بعيد في أرض بعيدة، كان هناك أربع شخصيات صغيرة تجرى داخل متاهة بحثاَ عن قطعة جبن تطعمها لتحيا حياة سعيدة، وكان منها فأران اسمهما ؛سنيف؛ و ؛سكورى؛ وأثنان قزمان يماثلان في حجمهما حجم الفأرين؛ ولكن تصرفاتهما كانت تشابة كثيراَ تصرفات البشر اليوم، واسماهما ؛هيم؛ و؛هاو؛ ويفضل حجميهما الصغير، كان من السهل عدم ملاحظة ما كان يقوم به الأربعة، ولكن إذا نظرت إليهما عن كثب، يمكنك أن تكتشف أكثر الأشياء إثارة للدهشة، وكان الأشخاص الأربعة يقضون كل يوم وقتاَ داخل المتاهة باحثين عن الجبن..

وكان الفأران سنيف وسكورى- وهما لا يملكان سوى أسنان قارضة وغريزة قوية- يبحثان عن قطعة الجبن اللذيذة التي أحباها كما هو حال جميع الفئران،أما القزمان_ هيم وهاو فقد استخدما عقليهما مع الاستعانة بالعديد من المعتقدات من أجل البحث عن نوع مختلف تماماَ من الجبن مميز عن غيرة، وكانا يعتقدان أنه سيجعلهما يشعران بالسعادة والنجاح، وعلى الرغم من أن هناك اختلافاَ بين الفأرين والقزمين، إلا أنهم جميعاَ يشتركون في شيء ما؛ أن كلاَ منهم يقوم كل صباح مرتدياَ بدلة العدو وحذا الجرى، تاركين منازلهم الصغيرة، حيث يبدؤون السباق داخل المتاهة باحثين عن الجبن المفضل لديهم..

كانت المتاهة عبارة عن ممرات وحجرات يحتوى بعضها على جبن لذيذ، ولكن كان بها أركان مظلمة وممرات مسدودة لا تؤدي إلى شيء، وكان من السهل أن يضل أى شخص فيها، ويرغم ذلك، فمن يجد طريقه داخل هذه المتاهة، يجد ما يجعلة يستمتع بحياة أفضل، ( امتلاك الجبن يغمرك بالسعادة)، في بعض الأحيان كأن هيم وهاو يقومان باصطحاب أصدقائهما ليرو أكوام الجبن المخزنة لديهما في محطة الجبن، ويشيران إليهما بفخر قائلين: ياله من جبن رائع، أليس رائعاَ؟ وكانا يأخرى تقاسمان الجبن في بعض الأحيان مع أصدقائهما، وفي أحيان أخرى لا يقومان بذلك.

(كلما كانت قطعة الجبن هامة بالنسبة لك، فأنت في حاجة إلى الاحتفاظ بها رغم ماتواجهه من صعاب)

في اليوم التالي غادر هيم وهاو منزليهما عائدين إلى محطة الجبن، أغمض هاو عينية بقدر المستطاع ووضع يدية على أذنية، وتمنى لو توقف الزمن؛ فلم يكن يرغب في معرفة أن مورد الجبن يتضاءل تدريجياَن لقد كان مؤمناَ بأنها تحركت فجأة، قام هيم بتحليل المواقف مرات مرات، وأخيراَ سيطر عقله المعقد المكتظ بالأفكار الضخمة على ماحدث وتساءل؛ لماذا قاموا بذلك تجاهي؟ مالذي يحدث حقاَ هنا؟

وفي النهاية فتح هاو عينيه، ونظر حوله قائلاَ: بمناسبة ماحدث أين سنيف وسكورى؟ هل تعتقد أنهما يعرفان شياَ غير مانعرف؟ قال هيم: ماهو الشيء الذي قد يعرفانه؟ واستطرد هيم قائلاَ: ماهما الإ مجرد فأرين صغيرين، ولايقومان بشيء سوى الاستجابة لما يحدث حولهما، أما نحن فبشر ونتميز عنهما يجب أن تكون لدينا القدرة على تفسير ماحدث، وعلاوة على ذلك نستحق نصيباَ أفضل، ماكان ينبغي أن يحدث ذلك لنا، وحتى إذا حدث، فيجب على الأقل أن ننعم بشيء من الربح والكسب..

امتلاك الجبن يغمرك بالسعادة

بالنسبة لهاو، كان الجبن يعنى مجرد الإحساس بالأمان والشعور بأنه ذات يوم سينعم ببناء أسرة سعيدة مع العيش في كوخ يملؤه الدفء، أما هيم فالجبن عنده أصبح يعنى الإحساس بالمسؤولية تجاه الآخرين، مع امتلاك منزل كبير على أحد المرتفعات، ونظراً لأن للجبن أهمية خاصة عندهما، فقد أمضى كلاهما وقتاً طويلاً في محاولة اتخاذ قرار بشأن ما يتعين عليهما فعله تجاه ما حدث، كل ما كانا يفكران في فعله هو التحديق في محطة الجبن الخالية من الجبن ليتيقنا من حقيقة اختفاء الجبن.

وبينما تحرك سنيف وسكورى سريعاً، استمر هيم وهاو في الثرثرة والتلعثم، وصاحا وهذيا بالحديث عن الظلم نتيجة لما حدث، وبدأ الشعور بالكآبة يسيطر على هاو، ما الخطب، وما عساه يحدث إذا لم يكن هناك جبن بالغد؟ فقد خطط لمستقبله على أساس وجود الجبن، لم يصدق القزمان ما حدث، كيف أمكن لهذا أن يحدث؟ لم يحذرنا أحد، لم يكن ذلك صحيحاً، لم تكن هذه الطريقة التي يفترض أن تسير بها مجريات الأمور.

التغييرات البسيطة تجعلك تتأقلم مع التغييرات الجذرية التي قد تصادفك مستقبلاً

والآن، فقد طوى هاو صفحة الماضي، وبدأ يتطلع إلى المستقبل، واستمر يقطع دروب المتاهة بقوة وسرعة أكبر مما مضى، ولم يمض وقت طويل حتى حدث ما كان يتمناه، وفي الوقت الذي شعر فيه هاو بأنه سيظل بهذه المتاهة إلى الأبد، أفضت رحلته- أو على الأقل هذا الجزء من رحلته- إلى نهاية سريعة وسعيدة، لقد عثر على جبن جديد في محطة الجبن!، حينما دلف إلى داخلها، لم يصدق ما رأته عيناه: جبال عالية هنا وهناك من الجبن الذي لم يره في حياته قط، ولم يستطع التعرف على كل الأنواع الموجودة أمامه، حيث إن بعضها كان جديداً عليه تماماً. 

ثم تساءل هاو للحظات عما إذا كان ما يراه حقيقة أم من نسج الخيال، إلى أن وقعت عيناه على صديقيه سنيف وسكارى، رحب سنيف به بإيماءة من رأسه، أما سكورى فقد لوح له بكفه، وظهر من معدتيهما الممتلئين أنهما سبقاه إلى المكان بفترة ليست بقصيرة، ألقى هاو التحية عليهما، ثم سارع إلى تناول قضمات من أنواع الجبن المفضلة لدية، ثم خلع عنه حذاءه ورداء التريض ووضعها بالقرب منه حتى إذا احتاجهما مرة أخرى تناولهما سريعاً، ثم انقض على الجبن الجديد، وحينما أخذ كفايته، تناول قطعة من الجبن الطازج في يده وصاح: مرحباً بالتغيير!.


وأخيراً

  • (إذا لم تتغير فمن الممكن أن تفنى)
  • ( أن السير في اتجاه جديد يجعلك تعثر على مزيد من الجبن)
  • ( عندما تتحرك متجاوزاَ شعورك بالخوف، ستشعر بالحرية)
  • ( كلما أسرعت بالتخلص من الجبن القديم، عثرت على الجبن الجديد)
  • ( إن المعتقدات البالية لاترشدك إلى جبن جديد)
  • (عندما ترى أنك تستطيع العثور على جبن جديد وتستمتع به؛ فستغير طريقك)
  • ( تذوق طعم المغامرة)
  • (كن مستعداَ كي تتغير بسرعة)
  • ( من الأسلم أن تبحث في المتاهة، من أن تبقى دون جبن)

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-