ثق بنفسك
ثق بنفسك، ليكن لك إيمان بقدراتك، فانه اذا لم يكن لك ثقة متواضعة معتدلة في قدراتك فلن تستطيع أن تنجح او تسعد، ولكنك بالثقة الرصينة في نفسك تستطيع أن تنجح، فان الشعور بالنقص والقصور يحول دون بلوغ آمالك، ولكن الثقة بالنفس تقودك الى تحقيق أهدافك، ولا أهمية هذا الاتجاه الذهني فان هذا الكتاب سيعينك على أن تثق بنفسك وتطلق قدراتك الباطنية.
|
كتاب قوة التفكير الإيجابي |
وانه ليزعجنا أن نعرف عددا من الناس يثير حالهم الشجن اذ تعثروا في الطريق بسبب الداء الذي نسميه عادة بمركب النقص، ولكنك لست في حاجة لأن تعاني من هذه العلة، فاذا ما اتحذت الخطوات السديدة ازاءها فانك ستتغلب عليها، وتستطيع أن تنمى في نفسك الايمان الخلاق الذي يجد له ما يبرره.
ما الذي تستطيع أن تفعله الآن لتبني ثقتك في نفسك؟
وهأنذا اضع امامك ثمان قوانين سهلة وعملية تعينك على التغلب على أفكار النقص والقصور، وتعلمك كيف تمارس الايمان الجسور، ولقد جرب الآف الناس هذه القوانين وحصلوا على نتائج باهرة، استخدم أنت أيضاً هذا البرنامج فستحصل على الثقة في قدراتك، انت أيضاً ستشعر شعوراً جديداً بالقوة:
- كون صورة ذهنية عن نفسك كرجل ناجح واطبعها على عقلك بكيفية لا تمحى او تندثر، وارفع هذه الصورة أمامك باصرار ولا تدعها تذبل او تضعف، وحينئذ سيعمل عقلك جاهدا لينمى هذه الصورة، لا تظن قط انك رجل حائر، ولا تشك في حقيقة الصورة الذهنية الأولى، لأن هذا خطير عليك، اذ أن العقل يسعى دائماً ليحقق ما نتصوره، وهكذا صور لنفسك(النجاح) على الدوام بغض النظر عما تكون عليه الأحوال من سوء آنئذ.
- حينما يتبادر عقلك اي فكر سلبي بخصوص قدراتك الشخصية، اعمد حالا لايجاد فكر ايجابي ليلغي مفعوله.
- لاتضع العوائق امام خيالك وقلل من قيمة ومقدار مايسمى بالعقبة، ولكي تتخلص من الصعاب، عليك أن تدرسها وتجابهها بكفاءة تامة، وعليك أن تعرف هذه الصعاب على حقيقتها فليس من اللائق ان نضخمها بأفكار الخوف.
- لا تتأثر بالآخرين وتحاول تقليدهم لأنه لا يستطيع أحد أن يكون مثل ذاتك من حيث الكفاءة الا أنت نفسك وتذكر أن معظم الناس، وبالرغم من مظهر وسلوك الثقة الذي يظهرون به، يعانون عادة من الخوف من أنفسهم ومن الشك فيها، كما تعاني أنت.
- كرر عشر مرات في اليوم هذه الكلمات الفعالة " أن الله معنا".
- اتصل بناصح حاذق ليساعدك على تفهم السبب الذي يدفعك لعمل ما تقوم به، وادرس الأسباب الأصلية لشعور النقص والشك والتي تبدا عادة منذ الطفولة، أن معرفة النفس تقودك الى العلاج.
- اعمل تقديرا حقيقياً لقدرتك ثم ارفعه عشرة في المائة، ولا تكن مغتراً، بل نم في نفسك احتراما صحيحا الذات، ثم آمن بالقدرات التي يطلقها الله في داخلك.
- ذكر نفسك أن الله معك، واذن فلا شيء يمكن أن يهزمك، آمن انك الآن تحصل على القوة من لدنه.
كيف تخلق لنفسك السعادة؟
من ذا الذي يقرر ان كنت ستصبح سعيدا أم شقياً؟ إنه انت نفسك! استضاف أحد مذيعي التليفزيون المشهورين رجلا متقدماً في الأيام وقدمه في أحد برامجه، وكان هذا الرجل ممتعا حقاً، فلم يجهز من قبل أيه اجابه على الأسئلة التي القيت عليه، وبالتالي لم يسردها من قبل على مسامع أحد، فخرجت الاجابات من أعماق نفسه ومن قلب يشع بالسعادة، ولقد أحبه الجميع، وترك اثراً طيباً في نفس المذيع، وأخيراً سأله لماذا يشعر هكذا بالسعادة وعقب قائلاً:"لابد أنك تملك سرا عجيبا لهذه السعادة الغامرة" .
فأجاب الرجل العجوز:" اني لا أملك سرا عجيباً لذلك فهو شيء واضح كأنفك المثبت في وجهك، انني حينما أستيقظ في الصباح فأن أمامي أحد أمرين : أما أن أقرر أن أكون سعيداً أو شقياً، وماذا تظنني فاعلاً؟ انني أختار أن أكون سعيداً، وهذا كل ما في الأمر" .
وقد يبدو هذا الأمر تبسيطا للأمور أكثر من اللازم، وقد يخيل لنا أن هذا الرجل العجوز سطحى، ولكني أذكر أن ابراهام لنكولن، الذي لا يمكن أن يتهمه أحد بانه سطحى، قال مرة انه في استطاعة الناس أن يصبحوا سعداء على قدر ما يوطدون العزم على ذلك، يمكنك أن تصبح شقيا اذا رغبت في ذلك، بل أن هذا من أسهل الأمور عليك، فكل ما هناك أن تختار الشقاء، قل لنفسك" أن الأمور ليست على ما يرام وانه لا شيء يوحي بالرضى" وبذلك يخيم عليك جو من الشقاء، ولكن قل لنفسك : كل الأشياء تسير في سهوله ويسر، أن الحياة جميلة وانني بذلك جد سعيد" وفي هذه الحالة ستحصل على بغيتك دون شك.
أن للأطفال خبرة اعمق للسعادة من البالغين، فالبالغ الذي يحمل بين جنبيه روح طفل، ويتمشى به في الكهوله والشيخوخة، هو نابغة يقتدى، لأنه يحتفظ بروح السعادة الحقيقية التي وهبها الله لصغار، ولقد تجلت حكمة الرب بوضوح في هذا الأعلى لأنه ينصحنا أن يكون لنا قلب الأطفال وبساطتهم، أو بتعبير آخر، يجب ألا يمسى المرء عجوزا في تفكيره أو كسولا أو ذا روح منهك خائر.
احذر الغضب والاضطراب
كثيرون من الناس يجعلون الحياة حملا لا يطاق دون ما داع أو مسوغ، وذلك باتلاف القوى والطاقة عن طريق الغضب والاضطراب، فهل تغضب أنت أو تضطرب؟ ان المعنى الذي تحمله الكلمتان سيعطيك صورة واضحة عن نفسك ان كنت تقع فريسة لهما، فكلمة " الغضب" تعنى يغلى، يقذف بخارا، يتهيج، يرتبك، نفعل.
وكلمة " الاضطراب" تحمل نفس المعاني، انها تعيد الى الذاكرة صورة طفل مريض في اثناء الليل يزعجنا بصراخة المتقطع وبانتخابه الخافت، ولا يكاد يسكت حتى يبدأ من جديد: فالغضب من شيم الأطفال ولكنه يصف رد الفعل العاطفي عند كثيرين من البالغين، أن الكثيرين ينهكون قواهم الجسمية بهذه الخطى السريعة، بل والأدهى من ذلك والأمر، انهم يمزقون عقولهم وارواحهم اربا في نفس الوقت، وقد يمكن للشخص ان يحيا حياة هادئة جسميا، ولكنه يسير بخطى سريعة عاطفياً.
كيف تحطم عادة القلق؟
ليس من المحتم أن تكون فريسة للقلق، وما هو القلق على اي حال في أبسط صوره؟ أنه لا يعدو أن يكون حالة ذهنية غير سليمة وخربة، وأنت لم تولد بهذه العادة الذميمة، ولكنك اكتسبتها، وبما أنك قادر على تغيير ولما كان العمل الهجومي المباشر أمرا أساسيا في عملية الطرح، فان لديك وقتا مناسباً لتبدا هجوما فعالا، وهذا الوقت هو الآن، فاذن دعنا نبدا في الحال نحطيم عادة القلق.
واننا نتساءل لماذا نجابه عادة القلق بهذه الأهمية؟ وقد اوضح لنا السبب في ذلك الدكتور سمايلي بلانتون طبيب الأمراض العقلية ذائع الصيت، اذ قال: " ان القلق هو أعظم الأوبئة المتفشية في العصر الحديث" ويؤكد عالم نفسب شهير:" أن الخوف هو أفتك الأعداء عملا على تفكيك الشخصية الانسانية"، ويعلن طبيب آخر مشهور " أن القلق من أخبث وأشد الأمراض فتكا بالانساسية" ويحدثنا طبيب آخر أن الآفا من البشر يقعون فريسة للمرض نسبة لهذا " القلق اللعين" ولم يستطع هؤلاء المعذبون أن يتخلصوا مما يساورهم من قلق، بل لقد وجد الهم طريقة الى نفوسهم مما نتج عنه الكثير من الأمراض والعلل.