كتاب معجزة الصباح | العادات الـ 6 لتغيير حياتك قبل الـ 8 صباحاً (هال إلرود)

 حان الوقت لإيقاظ جميع إمكاناتكم

كيف يُعقل حين يولد طفل، أن نتحدث غالباً عن "معجزة الحياة" قبل أن نتابع طريقنا متقبلين تعاسة وجودنا ذاته؟ إلى أي حد غأبت عن نظرنا المعجزة التي نعيشها؟ 

معجزة الصباح
كتاب معجزة الصباح

بعد ولادتكم، أكد جميع الناس لكم أنه سيسعكم أن تفعلوا وتصبحوا وتنالوا ما تشاؤون حين تكبرون، والآن وقد أصبحتم كباراً، هل فعلتم وصرتم ونلتم كل ما حلمتم به في حياتكم، أم أعدتم النظر في " كل هذا" تنازلياً؟ قرأت مؤخراً دراسة مقلقة: يعاني الأمريكي العادي زيادة في الوزن مقدارها 9 كلغ، وديناً يصل إلى عشرة الآف دولار، وقليلاً من الاكتئاب، ولا يحب عمله وليس لديه أي صديق مقرب، حتى لو كان جزء صغير من هذا الاستقصاء صحيحاً، فإن على الأميركيين أن يستيقظوا فعلاً. 

وأنتم؟ هل تستفيدون من أقصى إمكاناتكم وتبذلون ما بوسعكم حتى تصلوا إلى مستوى النجاح الذي تحلمون به- في كل مجال من حياتكم- أم توجد مجالات تضعون فيها أهدافاً أقرب منالاً؟ هل تكتفون بالقليل مقارنة بقدراتكم قائلين بعد ذلك لتبرروا لأنفسكم أن هذا يلائمكم، أم أنكم مستعدون للتوقف عن التصرف على هذا النحو لتتمكنوا من الشروع في حياتكم المثالية، أي الحياة التي حلمتم بها دوماً؟.


ضعوا حياتكم في أعلى مستوى

هذا أحد شعاراتي المفضلة، المُشتركة مع أوبرا وينفري" أكبر مغامرة يمكنكم خوضها هي أن تعيشوا حياة أحلامكم" أوافقها تماماً ، لسوء الحظ قليل من الناس يقتربون من حياة أحلامهم حتى أصبحت العبارة مجرد كلام مكرر، معظم الناس يستسلمون لحياة عادية، ويتقبلون بشكل سلبي ما يوفره لهم وجودهم وحتى الأفراد الموهوبين الذين حققوا نجاحاً باهراً في مجال ما كمجال الأعمال، يميلون إلأى القبول بمستوى عادي في مجال آخر، كمجال الصحة، كما يقول صاحب أكثر الكتب مبيعاً سيث غودين ببلاغة" هل يوجد فرق بين المتوسط والرديء؟ ليس حقاً" 

وإذغ كان معظم الناس ومنهم ربما أصدقاؤكم وأقرباؤكم وزملاؤكم يتصرفون على هذا النحو فهذا لا يعني أنه يجب على طموحكم أن يكون أدنى مما ترغبون في أعماق أنفسكم، في أي مجال كان، بوسعكم أن تصبحوا أحد الأشخاص القلائل القادرين على تحقيق نجاح باهر في شتى مناحي حياتكم في آن معاً، السعادة، الصحة، المال، الحرية، النجاح، الحب، يمكنكم فعلاً أن تحصلوا على كل هذا. 

يطور هذا الكتاب ثلاث حجج أساسية

  • أنتم تستحقون وقادرون مثل أي شخص آخر على خلق وصيانة الصحة والثروة والسعادة والحب والنجاح على أرقى المستويات، الأمر المهم جداً، ليس فقط من أجل نوعية حياتكم، وإنما أيضاً من أجل الانطباع الذي تولدونه لدى أقاربكم، وأصدقائكم، وزبئنكم، وزملاء عملكم، وأطفالكم، وجيرانكم وأي شخص يدور في فلككم هو أن تبدؤوا بالتعايش مع هذه الحقيقة.
  • حتى تكفوا عن الاكتفاء بالقليل مما تستحقونه، في أي مجال من حياتكم، وحتى تبلغوا مستوى النجاح الشخصي والمهني والمالى المُرتجى، عليكم أن تبدؤوا بالسعي كل يوم لتصبحوا الشخص الذي تطمحون إليه، فرداً كفؤا وقادراً على بلوغ هذا المستوى من النجاح وخلقه والحفاظ عليه. 
  • تؤثر طريقة استيقاظكم كل يوم، وكذلك روتينكم الصباحي (أو غياب الروتين) تأثير قوياً على درجة نجاحكم في جميع جوانب حياتكم، تولد الصباحات الناجحة والمثمرة أو التركيز على موعد محدد نهارات ناجحة ومثمرة مليئة بالتركيز، وهو ما يخلق حتماً حياة ناجحة، وبالمثل، تنتج الصباحات الخاملة وغير المثمرة التي تتشتتون فيها نهارات نمطية وتفضي في النهاية إلأى نوعية حياة رديئة، يكفي أن تغيروا طريقة استيقاظكم لتغيروا أي جانب من حياتكم بأسرع مما تتخيلون. 

لكنني لست كائناً صباحياً يا ....

هل سبق أن حاولتم الاستيقاظ باكراً، بلا جدوى؟ تقول" لست كائناً صباحياً" "أنا خفاش الليل" " الأيام قصيرة" " أحتاج إلى النوم وقتاً أطول، وليس أقل"؟ كنت أنا أيضاً أتقبل كل هذا قبل معجزة الصباح، وبغض النظر عن تجاربكم الماضية، حتى لو واجهتم مشاكل في الاستيقاظ وفي ان تبدؤوا عملكم صباحاً، سرعان ما سيتغير هذا.

تنجح معجزة الصباح مع جميع أساليب الحياة، خصصوا معجزة صباحكم بحسب نمط حياتكم حتى تحققوا أحلامكم وتبلغوا أهدافكم الرئيسية، هؤلاء المواليد الجدد " أنهض باكراً" من رجل الأعمال إلى التلميذ، مروراً بمندوب المبيعات، والمدير التنفيذي، والمعلم، وتاجر العقارات، وربة المنزل، وتلميذ الثانوبة، من بين آخرين، استقبلوا جميعهم التغيرات العميقة الوافدة بحماسة بالغة ونشر عدد منهم مقاطع فيديو على اليوتيوب لإطلاع الآخرين على نتائجهم، ثم شاركوها مع أصدقائهم على فيسبوك وتويتر. 

ليست طريقة معجزة الصباح بسيطة فحسب، لكنها ممتعة للغاية أيضاً، ويمكنكم اتباعها بسرعة كبيرة من دون تعب بقية حياتكم بالتأكيد، ستتوفر لكم إمكانية النوم حتى وقت متأخر من الصباح، لكنكم ستلاحظون باستغراب أنكم لن تعودوا ترغبون في الاسترخاء في السرير، لايمكنني أن أحصي عدد الأشخاص الذين أخبروني أنهم يستيقظون باكراً الآن، حتى في يوم العطلة الأسبوعية، لأنهم شعروا بالتحسن وأصبحوا منتجين أكثر. 

وفيما يأتي أهم الفواءد التي تنتظركم: 

  • تستيقظون كل يوم متمتعين بطاقة كبيرة وحافز للاستفادة إلى أقصى حد من إمكاناتكم.
  • تخفضون مستوى توتركم.
  • تكسبون وضوحاً لتتغلبوا على أية صعوبة بسرعة أو تتخلصوا من معتقدات محددة تُعيق تقدمكم، تصبح صحتكم أفضل وتفقدون من وزنكم إن أردتم ذلك.
  • تزيدون إنتاجيتكم وتحسنون قدرتكم على التركيز على أولوياتكم الرئيسة أكثر من أي وقت مضى. 
  • تكونون أكثر امتناناً وأقل قلقاً.
  • تعززون قدراتكم لكسب المزيد من المال. 
  • تكتشفون وتبدؤون بتتبع المعنى الدقيق لحياتكم.
  • تتوقفون عن الاكتفاء بالقليل مما تستحقونة وترغبون به فعلاً في أي مجال وتبدؤون بالانسجام مع رؤيتكم للوجود المدهشة أكثر مما تخيلتم. 
أدرك تماماً أن هذه التأكيدات جريئة ومن شأنها أن تبدو إغراء أو وعوداً واهية، أكثر وردية من أن تصدق، أليس كذلك؟ لكنني أؤكد لكم أنه ليس ثمة مبالغة في ذلك، ستمنحكم معجزة الصباح كل يوم الوقت لتصبحوا الشخص الفادر على تحسين أي جانب من حياتكم. 

لماذا استيقظتم هذا الصباح؟ 

لماذا تكبدتم عناء مغادرة السرير هذا الصباح؟ فكروا بهذا الأمر لثانية واحدة، لماذا تستيقظون صباحاً؟ لماذا تغادرون هذا العش الدافئ والحميم الذي هو سريركم؟ هل لأنكم ترغبون بذلك أم أنكم تؤخرون استيقاظكم حتى يتحتم عليكم فتح عيونكم؟ إن كنتم مثل معظم الناس، تستيقظون كل صباح حين تسمعون الرنين المستمر لمنبهكم، ثم تخرجون من سريركم، لأنه يترتب عليكم أن تذهبوا إلى مكان ما، أن تفعلوا شيئاً ما، أ، تردوا على أحد ما، أو تعتنوا بهذا الشخص، لو كان لديهم الخيار، لاستمر معظمهم في النوم. 

نحن نتمرد إذاً بشكل طبيعي، نضغط على زر " إعادة التنبية" ونقاوم استيقاظاً لا مفر منه، دون أن ندرك أن هذه المقاومة ترسل إلى العالم رسالة مفادها أننا نفضل البقاء راقدين بدل أن نعيش بفعاليه ووعي كامل ونخلق حياة نزعم أننا نتمناها، يتخلى معظم الناس عن التطور دون أن يحققوا إمكاناتهم، نعرف أنه يوجد مستوى نجاح وإنجاز وازدهار يمكن الوصول إليه، لكننا نشعر أننا عالقون ولاندري ماذا نفعل للخروج من ذلك. 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-